الثاني : يظلمونهم بالشرك المخالف لدينهم، قاله ابن جريج.
﴿ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه بغيهم في النفوس والأموال، وهو قول الأكثرين.
الثاني : عملهم بالمعاصي، قاله مقاتل.
الثالث : هو ما يرجوه كفار قريش أن يكون بمكة غير الإسلام ديناً، قاله أبو مالك.
قوله تعالى :﴿ وَلَمِنَ صَبَرَ وَغَفَرَ ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : صبر على الأذى وغفر للمؤذي.
الثاني : صبر عن المعاصي وستر المساوىء.
ويحتمل قوله :﴿ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ﴾ وجهين :
أحدهما : لمن عزائم الله التي أمر بها.
الثاني : لمن عزائم الصواب التي وفق لها.
وذكر الكلبي والفراء أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع ثلاث آيات قبلها وقد شتمه بعض الأنصار فرد عليه ثم أمسك، وهي المدنيات من هذه السورة.