سورة آل عمران:
قلت:
وغير شام أول الإنجيل عد... والثان للكوفي به قد انفرد
وغيره الفرقان إسرائيلا... للبصر والحمصي عند الأولى
وأقول: أفاد البيت الأول أن غير الشامي من علماء العدد عد لفظ الإنجيل في الموضع الأول وأعنى به قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيل﴾ أول السورة فالشامي لا يعده، والتقييد بالأول لإخراج الموضع الثاني. وقد ذكرته بقولي: " والثان للكوفي به قد انفرد" أي أن الكوفي قد انفرد بعد لفظ الإنجيل في الموضع الثاني وهو قوله تعالى: ﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾ فيكون هذا الموضع متروكا لغير الكوفي من أهل العدد. وقولي: "وغيره الفرقان" الضمير فيه يعود على الكوفي، والمعني أن غير الكوفي يعد قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ الْفُرْقَان﴾ فيكون غير معدود للكوفي. ثم بينت أن كلمة "إسرائيل" الأولى تعد للحمصي والبصري ولا تعد لغيرهما، والمراد بها قوله تعالى: ﴿وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ﴾ والتقييد بالأولى لإخراج غيرها من المواضع المتروكة إجماعا وهما موضعان في آية ﴿كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ﴾.
قلت:
مما تحبون لمك أثبت... وللدمشقي كذا مع شيبة
وأقول: أمر الناظم -عفا الله عنه- بإثبات عد قوله تعالى: {حَتَّى تُنْفِقُوا


الصفحة التالية
Icon