﴿فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ﴾ وهو ثالث مواضع إسرائيل للحجازي ولا يعزب عن ذهنك أن المراد به المدنيان والمكي واحترزت بقولي في ثلثها أي ثلث مواضع إسرائيل عن الموضع الأول والثاني المتفق على عدهما والموضع الأول ﴿فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائيلَ﴾ والثاني ﴿وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائيلَ﴾ والحاصل أن المواضع المختلف فيها في سورة الأنعام أربعة ﴿وَالنُّور﴾ و ﴿بِوَكِيل﴾ و ﴿فَيَكُون﴾ و ﴿مُسْتَقِيم﴾ والمواضع المختلف فيها في الأعراف خمسة ﴿الْمُص﴾ و ﴿لَهُ الدِّين﴾ و ﴿تَعُودُون﴾ و ﴿عَلَى بَنِي إِسْرائيل﴾ و ﴿مِنَ النَّار﴾ ولا يغيب عنك العادون والتاركون لجميع ما ذكر.
سورة الأنفال والتوبة:
قلت:

في يغلبون الشام كالبصر اتبع أول مفعولا عن الكوفي دع
وأقول: أخبرت أن الشامي والبصري اتبعا العد في يغلبون في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ يُغْلَبُون﴾ فغير الشامي والبصري لا يتبعان العد في هذا الموضع ثم أمرت بترك عد مفعولا في الموضع الأول عن الكوفي وأعني به قوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا﴾ الذي بعده ليهلك من هلك عن بينة فيكون معدودا لغيره وقيدت مفعولا بالأول احترازا عن الثاني الذي بعده وإلى الله ترجع الأمور فلم يعده أحد.
قلت:
بالمؤمنين لكل لا البصري عد والمشركين الثان للبصري ورد
وأقول: أعني أن قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾ عده


الصفحة التالية
Icon