سورة يونس عليه السلام:
قلت:
والشام لفظ الدين والصدور عد | والشاكرين لسواه يعتمد |
وأقول: اشتمل هذا البيت على بيان الفواصل المختلف فيها في هذه السورة فدل على أنها ثلاثة:
﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين﴾ و
﴿وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُور﴾ و
﴿لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين﴾ وأفاد أن الشامي انفرد بعد الأوليين وأن الأخيرة قد اعتمد عدها لغيره. فمن عدد الأوليين وهو الشامي لا يعد الأخيرة ومن عد الأخيرة وهم غير الشامي يتركون عد الأوليين. ولا يخفى عليك أن
﴿الر﴾ ليست معدودة لأحد وكذا
﴿الر﴾ أول هود ويوسف وإبراهيم والحجر، وأيضا
﴿المر﴾ أول سورة الرعد لما سبق أول سورة البقرة فتنبه.
سورة هود:
قلت:للكوف والحمصي تشركون عد | ثاني لوط عنه كالبصري رد |
وأقول: أمرت في هذا البيت بعد تشركون من قوله تعالى:
﴿وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾ للكوفي والحمصي فتكون متروكة لغيرهما ثم أمرت برد لوط الثاني أي بعدم عده عن الحمصي والبصري فيكون معدودا لغيرهما، فالضمير في قولي: "عنه" يعود على الحمصي. والمراد بلوط الثاني قوله تعالى:
﴿يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوط﴾ وخرج بقيد الثاني الموضع الأول وهو قوله تعالى:
﴿إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ﴾ فمتفق على عده.