سورة مريم:
قلت:
أول إبراهيم للمكي مع | ثان وأولى مد الكوفي منع |
وأقول: المعنى أن لفظ إبراهيم في أول مواضعه وهو قوله تعالى:
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ﴾ معدود للمكي والمدني الثاني ومتروك لغيرهما. والتقييد بالأول لإخراج الثاني وهو
﴿أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ﴾ والثالث وهو
﴿وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيم﴾ فإنه متفق على تركهما، وكلمة "مدا" الأولى في قوله تعالى:
﴿فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا﴾ منع الكوفي ضمها للآيات المعدودة وضمها غيره. والتقييد بالأولى للاحتراز عن الثانية وهى
﴿وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا﴾ فإنها معدودة بالإجماع. ومواضع الخلاف ثلاثة: الموضعان المذكوران في النظم. والثالث
﴿كهيعص﴾ وقد عدها الكوفي والله أعلم.
سورة طه:
قلت:معا كثيرا عند بصر أهملا | مني دمشقي حجازي تلا |
وأقول: أعني أن كثيرا في الموضعين في قوله تعالى:
﴿كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا، وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا﴾ أهمل عدهما عند البصري واعتبر عند الباقين، ومني في قوله تعالى:
﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي﴾ عده الدمشقي والحجازي: المدنيان والمكي. ولم يعده البصري والحمصي والكوفي.
قلت:في اليم حمص تخزن إسرائيل مع | مدين موسى أن لشامي تقع |
وأقول: ذكرت في هذا البيت أن قوله تعالى:
﴿فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ﴾ معدود للحمصي ومتروك لغيره، وتقييد اليم بكلمة في لإخراج الخالي منها، وهو
﴿فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ﴾ و
﴿فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ﴾ فليس شيء منهما رأس آية إجماعا. ثم نبهت على أن