ذكرت أن لفظ "المجرمون" الثاني وهو قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ﴾ معدود للمدني الأول ومتروك لغيره، والتقييد بالثاني للاحتراز عن الأول المتفق على عده وهو ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ﴾ وقولي: "عد" خبر المبتدأ الذي هو "المجرمون" وهو مصدر بمعنى اسم المفعول وإضافته للأول على معنى اللام كما أشرت إلى ذلك في التقرير "تكميل" أماكن الخلاف خمسة: الأربعة التي في النظم والخامس ﴿الم﴾ المعدود للكوفي، والله أعلم.
سورة لقمان والسجدة:
قلت:

والدين للشامي والبصري جديد الحجاز مع شامي
وأقول: المعنى: أن قوله تعالى في سورة لقمان: ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين﴾ معدود للشامي والبصري ومتروك لغيرهما وأن قوله تعالى في سورة السجدة ﴿لَفِي خَلْقٍ جَدِيد﴾ معدود للحجازي والشامي فيكون متركا للبصري والكوفي، وقد دل النظم على أن في سورة لقمان موضعا واحدا مختلفا فيه، وفي سورة السجدة كذلك، ولكن يزاد في كلتا السورتين "الم" فيكون في كل سورة موضعان مختلف فيهما والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon