سورة غافر وفصلت والشورى:
قلت:

يوم التلاق للدمشقي حظلا وعكس ذا في بارزون نقلا
وأقول: أعني: أن قوله تعالى: ﴿يَوْمَ التَّلاق﴾ منع عده للدمشقي فيكون معدودا لغيره. وأن عكس هذا الحكم نقل في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ هُمْ بَارِزُون﴾ بمعنى أنه يكون معدودا للدمشقي ومتروكا لغيره. فـ ﴿يَوْمَ التَّلاق﴾ يعده سائر أئمة العدد إلا الدمشقي فيتركه، "وبارزون" يتركه جميع الأئمة إلا الدمشقي فيعده.
قلت:
ودع لكوف كاظمين واترك للثان والبصر الكتاب قد حكي
ثان دمشق والبصير عنهما ويسحبون الكوف عد معهما
وأقول: أمرت في البيت الأول بعدم عد قوله تعالى: ﴿لَدَى الْحَنَاجِرِكَاظِمِين﴾ للكوفي فيكون معدودا لغيره، وبعدم عد قوله تعالى: ﴿وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرائيلَ الْكِتَابَ﴾ للمدني الثاني والبصري فيكون ثابتا في عد غيرهما ثم أخبرت في البيت الثاني بأن المدني الثاني والدمشقي ثبت عنهما عد قوله تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ﴾ فيكون متروكا للباقين. وقرن البصير بالواو لإخراج الخالي منها وهو ﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير﴾ فإنه معدود إجماعا ثم ذكرت أن قوله تعالى: ﴿السَّلاسِلُ يُسْحَبُون﴾ عده الكوفي مع المدني الثاني والدمشقي. فيكون متروكا في عد المدني الأول والمكي والبصري والحمصي.


الصفحة التالية
Icon