سورة القيامة والنبأ:
قلت:
للكوف تعجل به مع حمصهم | قريبا البصري وخلف مكهم |
وأقول: المعني أن قوله تعالى في سورة القيامة:
﴿لِتَعْجَلَ بِه﴾ معدود للكوفي والحمصي ومتروك للباقين. وقوله تعالى في سورة النبأ:
﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا﴾ عده البصري والمكي يخلف عنه١، وتركه الباقون، والله أعلم.
سورة النازعات وعبس:
قلت:أنعامكم معا لشام بصري | دع والحجازى من طغى لا يجري |
طعامه الكل سوى يزيدهم | والصاخة اعدد لسوى دمشقهم |
وأقول: تضمن البيت الأول الأمر بعدم قوله تعالى:
﴿وَلِأَنْعَامِكُم﴾ في سورتي النازعات وعبس وهذا معني قولي: معا، للشامي والبصري فيكون الموضعان معدودين لغيرهما، كما تضمن أن الحجازي لا يجري قوله تعالى في سورة النازعات:
﴿فَأَمَّا مَنْ طَغَى﴾ ضمن الآيات المعدودة. فغير الحجازي وهم العراقي، البصري، والكوفي، والشامي ينظمونه في سلك الآيات المعدودة وقيدت طغى بقرنها بمن للاحتراز عن غير المقرون بها وهو
﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾ فإنه معدود بالاتفاق. وتضمن البيت الثاني الإخبار بأن قوله تعالى:
﴿فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ يعده سائر أئمة العدد ما عدا يزيد بن القعقاع وهو أبو جعفر فيتركه هذا الموضع من جملة المواضع التى اختلف فيها أبو جعفر وشيبة، كما تضمن الأمر بعد قولي تعالى:
﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّة﴾ لجميع أهل العدد غير الدمشقي فلا يعده والخلاف في النازعات في موضعين ولأنعامكم، من طغى، وفي سورة عيسى في ثلاثة: إلى طعامه، ولأنعامكم، الصاخة، والله أعلم.