سورة الفجر:
قلت:
أكرمني للحمص دع ونعمه | حمص مع الحجاز عدا يممه |
حجاز رزقه ويتلوه في | جهنم الشامي عبادي الكوفي |
وأقول: أمرت في البيت الأول بعدم عد قوله تعالى:
﴿أَكْرَمَن﴾ للحمصي فيكون معدودا للباقين: ثم أخبرت بأن قوله تعالى:
﴿وَنَعَّمَهُ﴾ قصده الحمصي في العد مع الحجازي وبأن الحجازي عد رزقه. فيتحصل من هذا أن الحجازي يعد الموضعين معا "ونعمه" و"رزقه" وأن الحمصي يوافق الحجازيين في عد الأول فقط دون الثاني والباقون يتركون عد الموضعين معا ثم ذكرت أن الشامي يتبع الحجازي في عد قوله تعالى:
﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾ فغير الحجازي والشامي يتركه. وهو البصري والكوفي، وأخيرا ذكرت أن قوله تعالى:
﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي﴾ معدود للكوفي ومتروك لغيره. فمواضع الخلف في هذه السورة خمسة، أكرمن، ونعمه، رزقه، بجهنم، في عبادي، والله أعلم.