ومما ورد في تفسير هذه الآيات ما أخرجه البخاري وغيره عن موسى بن أبي عائشة أنه سأل سعيد بن جبير عن قوله تعالى ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ ﴾ قال : وقال ابن عباس :"كان يحرك شفتيه إذا أُنْزِل عليه، فقيل له :﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ ﴾ يَخْشى أن يَتَفَلَّتَ منه ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾ أن نجمعه في صدرك ﴿ وَقُرْآنَهُ ﴾ أن تَقْرأَهُ ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ ﴾ يقول : أُنْزِل عليه ﴿ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نُبِيَّنه على لسانك" (١)
_________
(١) الأثر أخرجه البخاري في كتاب التفسير، تفسير سورة القيامة، باب (إن علينا جمعه وقرآنه) صحيح البخاري ج٦ - ص٧٦