فقد باشر النبي ﷺ تعليم المسلمين القرآن بنفسه، وأمره الله عز وجل بأن يقرأه على الناس على مكث، أي : تؤدَة وتمهل، كي يحفظوا لفظه ويفقهوا معناه. كما قال تعالى ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ (الإسراء : ١٠٦ )
وأخرج البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال :"والله لقد أَخذتُ من في رسولِ الله ﷺ بضعا وسبعين سورة". (١)
وأخرج عنه أنه قال :« كنا مع رسول الله ﷺ وأنْزِلتْ عليه والمرسلات، وإنا لنتلقَّاها من فِيه » (٢)
وأخرج الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :« كان رسول الله ﷺ يعلمنا القرآن، فإذا مَرّ بسجود القرآن سجد وسجدنا معه ». (٣)
وأخرج مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال « كان رسول الله ﷺ يُعَلِّمُنا التشهد كما يُعَلِّمنا السورة من القرآن » وفي رواية ابن رُمْح « كما يُعَلِّمنا القرآن ». (٤)
_________
(١) الأثر أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب القراء من أصحاب النبي ﷺ. صحيح البخاري ج٦ - ص١٠٢.
(٢) الأثر أخرجه البخاري في كتاب التفسير تفسير سورة والمرسلات صحيح البخاري ج٦ - ص٧٧.
(٣) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج٢ - ص١٥٧.
(٤) الحديث أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة. صحيح مسلم ج١ -ص٣٠٢، ٣٠٣، رقم ٦٠.


الصفحة التالية
Icon