وأخرج البخاري عن جابر بن عبد الله قال :« كان رسول الله ﷺ يُعَلِّمُنا الاستخارة في الأمور كما يُعَلِّمُنا السورة من القرآن ». (١)
وأخرج الطبري عن أبي عبد الرحمن السلمي قال :"حدثنا الذين كانوا يقرئوننا : أنهم يستقرئون من النبي ﷺ، فكانوا إذا تعلّموا عشر آيات لم يُخلِّفوها حتى يعلموا بما فيها من العمل، فتعلّمنا القرآن والعمل جميعا". (٢)
وكان الصحابة رضوان الله عليهم إذا عجز أحدهم عن تفريغ وقت لتحصيل القرآن الكريم مباشرة من فم رسول الله ﷺ أناب عنه من يحصل عنه.
أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كنت أنا وجارٌ لي من الأنصار في بني أمية بن زيد - وهي من عوالي المدينة - وكنا نتناوبُ النزولَ على رسول الله ﷺ ينزل يوما وأنزل يوما، فإذا نزلتُ جئتهُ بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعلَ مثل ذلك. (٣)
_________
(١) الحديث أخرجه البخاري في كتاب التهجد بالليل، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى. صحيح البخاري ج٢ - ص٥١.
(٢) الحديث أخرجه الطبري في تفسيره ج١ - ص٣٦، والإمام أحمد بنحوه في المسند ج٥ -ص ٤١٠.
(٣) الحديث أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب التناوب في العلم، صحيح البخاري ج١ - ص٣١