٢. تشريع قراءة القرآن الكريم في الصلاة فرضا كانت أم نفلا، سرا أم جهرا، مما جعلهم يحرصون على حفظ القرآن الكريم لأداء هذه العبادة. أخرج مسلم في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه قال :« صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت : يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت : يصلى بها في ركعة، فمضى، فقلت : يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا، إذا مَرَّ بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مَرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع... » (١)
٣. ارتباط القرآن الكريم بالتشريعات، فإن كثيرا من آياته تحوي أحكاما في العبادات : كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وأحكاما في المعاملات كالبيع والشراء والدَّين، وأحكاما في سائر أمور الحياة، فلا بد أن يستظهروه ليعملوا بمقتضاه. (٢)
٤. الترغيب في قراءة القرآن الكريم وحفظه وتعلمه وتعليمه، وقد ورد ذلك في القرآن نفسه، وفي أحاديث رسول الله ﷺ وهي أكثر من أن تحصى ومن ذلك :
_________
(١) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل. صحيح مسلم ج١ - ص٥٣٦.
(٢) انظر أضواء على سلامة المصحف الشريف من النقص والتحريف ص٢٨، ٢٩.


الصفحة التالية
Icon