* وما أخرجه مالك والدرامي وأبو عبيد في كتاب النبي ﷺ لعمرو بن حزم :« أن لا يَمسَّ القرآنَ إلاّ طاهر ». (١)
وغير ذلك من الأخبار الدالة على أن القرآن الكريم كان مكتوبا في عهده ﷺ.
٤. إذنه ﷺ بكتابة القرآن الكريم، أخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :« لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه » (٢) فهذا الحديث يدل على نهي النبي ﷺ للصحابة كتابة شيء غير القرآن، (٣) وأن القرآن كان مأذونا لهم في كتابته.
٥. أن النبي ﷺ كان له كُتَّاب يكتبون له الوحي، وكان يأمرهم بكتابته فور نزوله، أخرج البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال :"لما نزلت ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ (النساء : ٩٥ ).
دعا رسول الله ﷺ زيدا فكتبها، فجاء ابن أم مكتوم،
_________
(١) الحديث أخرجه مالك في كتاب القرآن، باب الأمر بالوضوء لمن مس القرآن، الموطأ ج١ - ص١٩٩، والدارمي في كتاب الطلاق باب لا طلاق قبل نكاح - سنن الدارمي ج٢ - ص٨٤. وأبو عبيد في كتاب فضائل القرآن ص٢٤٤.
(٢) الحديث أخرجه مسلم في كتاب الزهد، باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم. صحيح مسلم ج٤ - ص٢٢٩٨
(٣) نهي النبي ﷺ لكتابة الحديث النبوي كان هذا في أول الأمر خشية أن يلتبس القرآن بالسنة، أو لأجل أن يخص القرآن بالعناية.


الصفحة التالية
Icon