وأخبر أنه لا مبدل لكلماته وأخبر أنه لا يفنى ولا ينفد فقال جل وعز قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي
وسمى الله عز وجل نفسه فقال علي حكيم
وسمى كلامه فقال وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
حدثنا سنيد قال حدثنا سفيان عن معمر عن قتادة قال فإن اسخففتم به فإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
وسماه بأحسن الأسماء وأعلاها إنما سمى به نفسه فقال كتاب عزيز
ثم أخبر أن ما قبله من الكتب مصدق له وشاهد له وأنه لا يأتي من عنده كتاب أبدا يبدل حكمه ولا ينسخ أمره ونهيه فقال عز وجل من قائل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فأخبر أنه منعه من الخلائق أن ينتقصوا منه أو يزيدوا فيه أو يحرفوه كما حرفت الكتب من قبله
حدثنا سنيد قال حدثنا سفين عن معمر عن قتادة في قوله إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا
يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قال الشيطان لا يستطيع أن يبدل منه حقا ولا يحق به باطلا
قال حدثنا حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قال الباطل الشيطان
قال ابن جريج لا يأتيه الباطل من بين يديه قال ليس فيما قصصنا ٨٨ على محمد ﷺ فيما كان قبله باطل ولا من خلفه مما قصصنا عليه مما هو كائن بعده من الدنيا والآخرة
قال حدثنا حجاج عن حمزة الزيات عن أبي مختار الطائي عن ابن أخي الحارث عن الحارث قال دخلت المسجد
فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا رضي الله عنه فقلت يا أمير المؤمنين إن الناس قد وقعوا في الأحاديث قال وقد فعلوها قلت نعم


الصفحة التالية
Icon