قال وحدثنا أبو النضر قال حدثنا الهيثم بن جماز عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال
قال رسول الله ﷺ أعبد الناس أكثرهم تلاوة للقرآن وإن أفضل العبادة الدعاء
قال أبو النضر عن شعبة عن سليمان التيمي قال سمعت أبا عمر قال قال سليمان لو أن رجلا بات يتلو كتاب الله وبات آخر يحمل على القباب البيض لرأيت الذي بات يتلو أعلاهما أجرا
قال وحدثنا أبو النضر قال حدثنا صالح الناجي عن قتادة عن زرارة بن أوفى قال قام رجل إلى النبي ﷺ قال يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله عز وجل قال الحال المرتحل قال صاحب القرآن أن يضرب من أوله إلى آخره ومن آخره إلى أوله كلما حل ارتحل
قال ثم أكد الحجة على من تلا كتابه وحفظه وألزمهم
من الفروض ما لم يلزم غيرهم فقال ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون
فأخبر جل وعز أن كل من أتاه الله الكتاب والحكمة من النبيين أنه أمره أن يبلغ قوله أن الله جل وعز أمرهم أن يكونوا حكماء علماء فقهاء بما علموا من الكتاب وبما كانوا يدرسون
وقال عز من قائل إنا أنزلنا التورية التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فأوجب عليهم الحكم بما استحفظوا من كتاب الله وشهدوا أنه الحق ثم أوجب عليهم أن لا يخشوا عباده في القيام به فيهم فقال فلا تخشوا الناس واخشون ثم قال إن كنتم مؤمنين قد صدقتم بي وبكتابي
القسم الثاني
في فقه القرآن