حدثنا عبد الله بن بكر قال حدثنا سعيد عن قتادة قال إن الذي أنزل بالمدينة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وآية من الأعراف واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر والأنفال وبراءة والرعد غير آية منها مكية ولو أن قرآنا سيرت به الجبال إلى آخر الآية ومن إبراهيم إلى قوله
ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا إلى آخر الآية والحج غير أربع آيات منها مكية أولهن وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته إلى عذاب يوم عقيم والنور وعشر آيات من العنكبوت والأحزاب وسورة محمد ﷺ والفتح والحجرات والرحمن والمجادلة والحشر والممتحنة والصف والجمعة والمنافقون ويا أيها النبي إذا طلقتم النساء ويا أيها النبي لم تحرم ولم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب وإذا زلزلت وإذا جاء نصر الله وبقية السور مكي
قال وحدثنا عبد الله قال حدثنا أسامة عن
الأعمش عن المسيب عن علقمة قال ما كان في القرآن يا أيها الناس فهو مكي وما كان يا أيها الذين آمنوا فهو مدني
قال ذكر سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة بنحوه
قال حدثنا شريح قال حدثنا مروان بن معاوية عن سلمة بن نبيط عن الضحاك قال كل آية أنزلت يا أيها الذين آمنوا بالمدينة ويا أيها الناس بمكة
فأما الناسخ والمنسوخ في الأحكام فهو على وجوه شتى منها خصوص ومنها عموم حدثنا سعيد قال حدثنا أبو سفيان عن معمر عن قتادة في قوله عز وجل نأت بخير منها أو مثلها يقول فيها تخفيف وفيها رخصة وفيها أمر وفيها نهي
قال وحدثنا حجاج عن ابن جريج عن مجاهد في قوله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها نثبت خطها ونبدل حكمها
فالباب الأول ما رفع رسمه من الكتاب ولم يرفع حفظه من القلوب فأثبت حكمه بسنة نبيه عليه السلام من ذلك آية الرجم قال عمر رضي الله عنه إنا كنا نقرأ الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة


الصفحة التالية
Icon