بكير عن فضيل بن مرزوق عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب قال أنزلت هذه الآية حافظوا على الصلوات وصلاة العصر وقرأناها على عهد رسول الله ﷺ ما شاء الله أن نقرأ ثم ننسخها فأنزل الله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فحفظتها الأمة فمنهم من قال نزلت ثم رفعت وهي ثابتة في السنة أنها صلاة العصر ومنهم من يقول بل رفعت وصلاة الوسطى غيرها ثم اختلفوا أي صلاة هي إلا أنه قد روي عن علي وعبد الله عن النبي ﷺ أنه صلاة العصر
وقال وجاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرة فالجهاد ثابت والحكم به ثابت والرسم من الكتاب مرفوع
قال وحدثنا ابن أبي مريم عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن عمر قال لعبد الرحمن بن عوف ألم تجد فيما أنزل الله أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة قال بلى ولكن أسقط من القرآن
والباب الثاني أن يرفع حكمه من الآية بآية أخرى ويبقى رسمه فيما أسقط ثابتا في كتاب الله عز وجل من ذلك قوله عز وجل وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج ومنه إن يكن منكم عشرون صابرون
الآية وقوله فأمسكوهن في البيوت وقوله ثلاثة قروء وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن وقوله إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين
وكذلك قوله فذرهم واصفح عنهم و أعرض عنهم و ما أرسلناك عليهم وكيلا و ما أرسلناك عليهم حفيظا و لست عليهم بمسيطر وقوله عز وجل فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا فنسخ ذلك قوله تبارك وتعالى واقتلوهم حيث وجدتموهم وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا
والباب الثالث أن يرفع رسمه من الكتاب ويرفع حفظه من القلوب وحكمه فمن ذلك ما حدثنا إسمعيل
بن سليمان بن داود الهاشمي قال حدثنا ابن جعفر عن المبارك عن عاصم عن زر عن أبي قال قال لي أبي يا زر إن كانت سورة الأحزاب لتعدل سورة البقرة


الصفحة التالية
Icon