ومن ذلك أيضا أنه كان محرما عليهم بغير نص نجده في الكتاب إذا ناموا في ليالي رمضان ألا يأكلوا ولا يشربوا ولا ينكحوا إلى دخول الليل من القابلة ولهم أن يفعلوا من ذلك ما أحبوا قبل أن يناموا ففعل ذلك غير واحد منهم فرفع ذلك عنهم رحمة بهم وعرفهم مع رفعه إياه عنهم أن ما أوجب من ذلك كان يصنعه بعضهم فقال عز من قائل أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم إلى قوله حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فرفعه ونسخه وقررهم بخيانتهم أنفسهم وعفا عنهم خيانتهم أنفسهم فيما كان نهاهم عنه ففعلوه
وكان ١١٦ يؤذن بعضهم بعضا بالصلاة فنسخ ذلك برؤيا عبد الله بن زيد الأنصاري الأذان وأكد رؤياه وإذا ناديتم إلى الصلاة
والباب السابع أن يختلفوا في الآيتين أناسخة إحداهما الأخرى أم لم تنسخها وإن أجمعوا أن يستعملوا التي
اختلفوا فيها منسوخة أم لا على التجوز والاحتياط لا على القطع من ذلك قوله وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما ثم قال جل ثناؤه في الآية الأخرى إلا ما ملكت أيمانكم فقال علي أحلتها آية وحرمتها آية وقال عثمان نحو ذلك
وكذلك قوله عز وجل وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا إلى قوله تعالى لعلهم يتقون هذه مكية ثم نزلت بالمدينة وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا
قال وحدثنا شريح قال حدثنا إسحاق بن يوسف
عن سفيان عن السدي عن سعيد بن جبير وأبي مالك وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا نسختها الآية في النساء وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها الآية
حدثنا شريح قال حدثنا يحيى بن زكريا عن الحجاج عن أصحاب عبد الله قال المتعة
منسوخة نسختها الطلاق والعدة والميراث


الصفحة التالية
Icon