وعن ابن أبي ليلى عن عطاء عن أبي هريرة قال صلينا مع رسول الله ﷺ فخافت وجهر وخافتنا فيما خافت لها وما كان ربك نسيا
حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد في الدعاء قال وقال أبو همام عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في الدعاء حدثنا عباد بن العوام عن الأشعث عن عكرمة ١١٧ عن ابن عباس كانوا يقولون اللهم اغفر وارحم
حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله جل وعز ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال كان النبي ﷺ متواريا بمكة إذا قرأ القرآن رفع صوته فإذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن جاء به فأنزل الله عز وجل ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها عن أصحابك فلا يستطيعون أن يأخذوا عليك
حدثنا هشيم قال حدثنا منصور وعوف عن الحسن ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال لا ترائي في العلانية ولا تسئ بها في السر والأمة مجمعة أن للمصلي أن يرفع صوته وله أن يخافته ويسمع أذنيه وأجمعوا أنه لا يجوز أن يرائي بصلاته
وكذلك قوله عز وجل وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا الآية فقال بعضهم نسختها
إلا أن يخافا أن لا يقيما حدود الله إلى قوله فلا جناح عليهما فيما افتدت به
وقال بعضهم كلتاهما محكمتان ليست إحداهما بناسخة للأخرى تحريم أخذ القنطار على الظلم بغير الحق وأخذه منها تفدي به نفسها ليخلعها ثم تأخذه فهذه خصوص وهذه مخصوص
والباب التاسع أن أصحاب محمد عليه السلام اختلفوا في آيتين هل نسخت إحداهما الأخرى وحكمهما جميعا ثابتان ثم أجمعت العلماء بعد عصرهم من التابعين ومن بعدهم عن سنة النبي عليه السلام أن إحداهما نسخت الأخرى وأنها مبدلة لبعض حكمها من ذلك قول الله عز وجل والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا وقوله وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن فاختلف زيد وابن مسعود وابن عباس
فقال ابن مسعود أن سورة النساء القصرى أنزلت بعد
وقال عتبة تربص آخر الأجلين


الصفحة التالية
Icon