قال نسخ في براءة وأمر بالقتال
وأبى ذلك العلماء إلا أنه أثنى على المؤمنين بالحلم ولم يرد بذلك قتال المشركين والأمة اليوم مجمعة أنها ليست بمنسوخة إلا الحسن فيدخل في الباب الذي أجمعوا لا أن آخر الأمة غلطت فيه
وكذلك قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فديه طعام مسكين فقال بعض العلماء نزلت فيمن يطيق الصيام فخيره الله جل ذكره إن شاء صام وإن شاء أفطر وأطعم مسكينا ولم يصم فنسخ الله جل
وعز هذه الآية بقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه وقرأ من قال ذلك بالتخفيف وهو أكثر العلماء فقرأ وعلى الذين يطيقونه خفيفة
حدثنا شريح قال حدثنا بكار بن عبد الله الربذي عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فنسختها فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر
وقالت فرقة ليست بمنسوخة إنما أنزلها الله في الشيخ الكبير والحامل والمرضع ومن به العطش ممن يكون الصوم عليه شديدا فجعل الله له أن يطعم مسكينا إلا أنهم مجمعون على اختلافهم في الشيخ أن للشيخ أن يفطر ويطعم
ومن ذلك قوله تعالى خذ العفو وأمر بالعرف
حدثنا شريح قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن مجاهد خذ العفو قال خذ ما عفا لك من أخلاقهم
وكذلك قوله تعالى وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم واختلفوا فيه فقال أكثرهم نسخ بالزكاة وقال الكلبي كان هذا قبل أن يؤمر بالزكاة ثم نسخت بالزكاة
وكذلك قوله تعالى فإما منا بعد وإما فداء قال بعضهم نسختها فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم قاله قتادة
حدثنا سعيد حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر قال يمن على الأسير ١٢٢ أو يفادى حدثنا أبو سفيان عن معمر حدثني رجل من أهل الشام ممن كان يحرس عمر قال ما رأيت عمر قتل إلا أسيرا


الصفحة التالية
Icon