حدثنا أبو إسحاق عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس قال قال الله عز وجل فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ١٢٣ إلى قوله سلطانا مبينا قال لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين إلى قوله فامتحنوهن ثم نسخ هؤلاء الآيات فأنزل براءة من الله ورسوله إلى قوله ونفصل الآيات لقوم يعلمون وأنزل وقاتلوا المشركين كافة إلى قوله
المتقين وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ثم نسخ هذه بقوله قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله
وأما قوله ويسألونك ماذا ينفقون
فحدثنا شريح قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس في قوله ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو قال العفو الفضل عن العيال ثم نسخ ذلك بالزكاة
وكذلك قوله تعالى واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما وقوله فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا فأنزل الله الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة فنسخ الله حد البكرين من الأذى والحبس والجلد بالتبيين بما بين النبي صلى السلام عن الله عز وجل لأن الله تبارك وتعالى قال حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا فأمرهم بانتظار السبيل فقال النبي عليه السلام خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد ماية ورجم بالحجارة وقال عمر رضي الله عنه كنا نقرأ فيما أنزل الله الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة فنسخ حد البكرين بالجلد ونسخ الثيبين بما كان نزل في القرآن من الرجم ثم رفع رسمه من الكتاب وبقي وجوبه
وقوله ما أدري ما يفعل بي ولا بكم
حدثنا شريح قال حدثنا أبو سفيان عن معمر قال
قد بين قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
وأبى أكثر العلماء وقالوا إنما أراد ما يفعل بي ولا بكم ما أدري ما أومر به أنا وأنتم


الصفحة التالية
Icon