وكذلك إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
حدثنا شريح قال حدثنا سفيان عن معمر عن قتادة قال نزلت على النبي عليه السلام ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر بين مكة والحديبية
وقال بعضهم إنما عنى بذلك ما أدري أن يحدث من أمر أو حكم في وفيكم
والعلماء على أنها منسوخة
ونسخ قوله ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيها إثم كبير وقوله لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون بقوله عز وجل
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر إلى قوله فهل أنتم منتهون
وكذلك قوله وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول نسخ الله ذلك بقوله ولهن الربع مما تركتم فقسم الله لهن الميراث ونسخ الوصية لهن وقال بعض العلماء نسخه الله بقول النبي عليه السلام لا وصية لوارث ونسخ ما كان عليها من العدة إلى الحول بقوله يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا
وقال بعضهم لم يوجب الله عز وجل العدة في الحول إنما كان أباح لها الوصية إذا كانت من الزوج على أن تسكن إلى الحول فنسخها بالميراث
وكذلك قوله عز من قائل يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا فقام النبي عليه السلام وأصحابه حولا
كاملا حتى تورمت أقدامهم فنسخها الله جل ثناؤه بقوله فاقرءوا ما تيسر منه
وكذلك قوله عز وجل إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة فنسخها بقوله فإذ لن تفعلوا وتاب الله عليكم
وكذلك قوله إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين نسخها الله فاختلفوا
فمنهم من قال بآيات المواريث ومنهم من قال بقول النبي عليه السلام لا وصية لوارث وقال بعض من يتفقه لم تجب قط فتنسخ إنما عنى الله جل ذكره بقوله للوالدين والأقربين العبيد والكفار
من الأخوان ١٢٤ الذين لا يرثون فالوصية لهم جائزة على حالها لم تنسخ ولم يقل هذا القول أحد ممن مضى


الصفحة التالية
Icon