﴿ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ﴾ [ الفرقان : ١ ].
وقال قتادةُ : والحَسَنُ، ومُجَاهِدٌ -رضي الله تعالى عنهم- :« جميعُ المخلوقينَ » ؛ قال تبارك وتعالى :﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ العالمين قَالَ رَبُّ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَآ ﴾ [ الشعراء : ٢٣-٢٤ ].
واشْتِقَاقُه من العَلمِ والعَلاَمَةِ، سُمُّوا بذلك؛ لظُهورِ أَثَرِ الصنعة فيهم.
قال أَبُو عُبَيد -رحمه الله تعالى- : هم أرْبَعُ أُمَم : والإنسُ، والجِنُّ، والشَّيَاطِينُ، مُشْتَقٌّ من العلم، ولا يُقَال للبهائِمِ؛ لأنها لا تَعْقِلُ.
واخْتَلَفُوا في مبلغِهِم.
قال سَعِيدُ بنُ المُسَيَّب -Bه- :« للهِ ألْفُ عَالَمٍ : سِتُّمائةٍ في البَحْرِ، وأربعمائة في البرِ ».
وقال مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّان -Bه- :« ثَمانُونَ أَلْفاً، أَرْبَعُون ألفا في البَحْرِ، وأربعونَ ألفا في البَرِّ ».
وقال وَهْبٌ -Bه- :« لله ثَمَانِيَةَ عَشرَ ألفَ عَالَمٍ، الدّنيا منها، وما العمران في الخَرَابِ إلا كفُسطاطٍ في صَحْراء ».
وقال كَعْبُ الحبارِ -Bه- :« لا يُحْصي عَدَدَ العَالَمِين إلاّ اللهُ -D- » ؛ قال تعالى :﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ ﴾ [ المدثر : ٣١ ].