والاستدراك في « لكن » واضح، ولا بُدّ من حذف جملة قبل قوله :« وَمَا ظَلَمُونَا »، فقدره ابن عطية : فعصوا، ولم يقابلوا النعم بالشكر.
وقال الزمخشري « : تقديره فظلمونا بأن كفروا هذه النعم، وما ظلمونا، فاختصر الكلام بحذفه لدلالة » وَمَا ظَلَمُونَا « عليه.
فإن قيل : قوله :»
وَمَا ظَلَمُونَا « جلمة خبرية، فكيف عطفت على قوله :» كلوا «، وهي جملة أمرية؟.
فالجواب من وجهين :
الأول : أن هذه جملة مستأنفة لا تعلُّق لها بما قبلها.
والثاني : أَنَّهَا معطوفة على الجملة القولية المحذوفة أي : وقيل لهم : كلوا من طيبات ما رزقناكم، وما ظلمونا، فيكون قد عطف جملة خبرية على خَبَرِيّة.
و »
الظلم « : وضع الشيء في غير موضعه.
وقوله :»
كانوا « وكانت هذه عادتهم كقولكك » كان حاتم كريماً «.


الصفحة التالية
Icon