ووزنها « فِعَّال »، ويقال في جمعها :« قَثَائِي »، مثل :« عِلْبَاء » و « عَلاَبِي ».
قال بعضهم : إلا أن « قِثَاء » من ذوات الواو، تقول « أَقْثَأْتُ القَوْمَ »، أي : أطمعتهم ذلك، وَقَثأْتُ القِدْرَ سَكَّنْتُ غليانَهَا بالماء.
قال الجعدي :[ الطويل ]
٥٣٠ تَفُورُ عَلَيْنَا قِدْرُهُمْ فَنُدِيمُهَا | وَنَقْثَؤُهَا عَنَّا إِذَا حَمْيُهَا غَلاَ |
وَ » الْمَقْثَأة « و » الْمَقْثُؤَة « بفتح الثاء وضمها : موضع » القِثَّاء «.
و » الفُوم « : الثُوم وروي عن علقمة وابن مسعود أنه قرأ :» وثُومها «، وهي قراءة ابن عباس رضي الله عنهما وفي مصحف عبدالله. والفاء تبدل من الثاء كما قالوا :» جدث وجدف « و » عَاثُور وعَافُور « و » مَغَافير ومَغَاثير «، ولكنه غير قياس.
وعن ابن عباس الفُوم : الخُبْز، تقول العرب : فَوِّمُوا لنا : أي : أختَبزُوا ».
وقال ابن عباس أيضاً وعطاء أبو مالك : هو الحِنْطَة وهي لغة قديمة، وأنشد ابن عباس لمن سأله عن « الفُومِ » :[ الكامل ]
٥٣١ قدْ كُنْتَ أَحْسِبُنِي كَأَغْنَى وَاحِدٍ | [ نَزَلَ ] الْمَدِينَةَ عَنْ زِرَاعةِ فُومِ |
٥٣٢ وَقَالَ رَبيئُهُمْ لَمَّ أَتَانَا | بِكَفِّهِ فُومَةٌ أَوُ فُومَتَانِ |
قال الكلبي والنضر بن شُمَيْل والكسَائي والمؤرجك الصّحيح أنه الثُّوم، لقراءة ابن عباس، ولكونه في مُصْحِف عبدالله بن مسعود وثُومها؛ ولأنه لو كان المراد الحِنْطة لما جاز أن يقال لهم : أَتَسْتَبْدِلُون الذي هو أدنى بالذي هو خير؛ لأن الحِنْطة أشرف الأطعمة، ولأنَّ الثوم أوفق للعَدَس والبَصَل من الحِنْطة وأنشد المؤرج لحسان :[ المتقارب ]
٥٣٣ وَأَنْتُمْ أُنَاسٌ لِئَامُ الأُصُولِ | طَعَامُكُمُ الْفُومُ وَالْحَوْقَلُ |
٥٣٤ كَانَتْ مَنَازِلُهُمْ إِذْ ذَاكَ ظاهِرَةً | فِيْها الْفَرَادِيسُ وَالْفُومَانُ وَالْبَصَلُ |
وقال بعضهم :» الفُوم : الحِمَّص لغة شامِيّة «.
قوله :» وَعَدَسِهَا « العَدَس معروف، والعَدَسَة : بَثْرَةٌ تخرج بالإنسانن وربما قَتَلَتْ وعَدَسْ زجر للبِغَال؛ قال :[ الطويل ]
٥٣٥ عَدَسْ مَا لِعَبَّادِ عَليْكِ إِمَارَةٌ | نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ |
٥٣٦ أُكَلِّفُهَا هَوْلَ الظَّلاَمِ وَلَمْ أَزْلْ | أَخَا اللَّيْلِ مَعْدُوساً إِلَيَّ وَعَادِسَا |