« وَهُوَ يُجِيرُ » أي : يؤمن من يشاء، ﴿ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ ﴾ أي : لا يؤمن من أخافه الله، يقال : أجرت فلاناً على فلان إذا منعته منه.
قوله :﴿ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ فيه سؤال : وهو كيف قال :﴿ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ ثم حكى عنهم « سَيَقُولُونَ اللَّهُ » وفيه تناقض؟ والجواب : لا تناقض، لأنّ قوله :﴿ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ لا ينفي علمهم بذلك وقد يُقال مثل ذلك في الحِجَاج على وجه التأكيد لعلمهم والبعث على اعترافهم بما يورد من ذلك.
وقوله :﴿ فأنى تُسْحَرُونَ ﴾ أي : تصرفون عن توحيده وطاعته، والمعنى كيف يحتمل لكم الحق باطلاً. ﴿ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بالحق ﴾ بالصدق، « وإنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ » فيما يدعون من الشرك والولد، وقرئ هنا ببعض ما قرئ به في نظيره. فقرأ ابن إسحاق :« أَتَيْتُهُمْ » بتاء الخطاب، وغيره بتاء المتكلم.