وقال مجاهد وقتادة والكسائي : يقال لكل شيئين اختلفا : هما خلفان، فقوله :« خلفة » أي مختلفين، هذا أسود، وهذا أبيض، وهذا طويل، وهذا قصير. والأول أقرب.
﴿ لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ ﴾ قراءة العامة بالتشديد، وقرأ حمزة بالتخفيف، وعن أبيّ بن كعب « يتذكر ». والمعنى : لينظر الناظر في اختلافهما، فيعلم أنه لا بد في انتقالهما من حال إلى حال، من ناقل ومغير فيتعظ.
﴿ أو أراد شكوراً ﴾ قال مجاهد : أي شكر نعمة ربه عليه فيها. والشُّكُور بالضم مصدر شَكَرَ شُكُوراً بمعنى الشُّكر، وبالفتح صيغة مبالغة.