إلى خره « تضعيف للقراءة لما ذكره هو من أن همزة الوصل لا تدخل على الفعل المضارع، ولا يمكن الابتداء بساكن، فمن ثَمَّ ضُعِّفَتْ.
وجواب الشيخ بمنع الملازمة حسن إلا أنه كان ينبغي أن يبدل لفظة الوقف بالابتداء لأنه هو الذي وقع الكلام فيه، أعني : الابتداء بكلمة [ » تَلَقَّفُ « ].
قوله :» فَأُلْقِيَ « قال الزمخشري :» فإن قلت : فاعل الإلقاء ما هو لو صرِّح به؟ قلت هو الله - تعالى -، ثم قال : ولك ألاَّ تقدِّر فاعلاً، لأن « أَلْقَوْا » بمعنى : خَرُّوا وسقطوا «. قال أبو حيان : وهذا ليس بشيء؛ لأنه لا يبنى الفعل للمفعول إلاّ وله فاعل ينوب المفعول به عنه، أما أنه لا يقدر له فاعل فقول ذاهبٌ عن الصواب.
فصل
تقدم الكلام على نظير هذه الآية، واعلم أن السحرة لما شاهدوا أمراً خارجاً عن حدّ السحر لما يتمالكوا أن رموا بأنفسهم إلى الأرض ساجدين و ﴿ قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ العالمين ﴾.
قوله :﴿ رَبِّ موسى وَهَارُونَ ﴾. عطف بيان ل » رَبِّ العَالَمِينَ « لأن فرعون كان يدعي الربوبية فأرادوا عزله. ومعنى إضافته إليهما في ذلك المقام : أنه الذي دعا موسى وهارون - عليهما السلام - إليه.