قوله :﴿ وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ﴾ سؤال توبيخ وتقريع، وذلك الافتراء يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : قولهم :« ولنحمل خطاياكم » كان لاعتقادهم أن لا خطيئة في الكفر، ثم يوم القيامة يظهر لهم خلاف ذلك، فيسألون عن ذلك الافتراء.
وثانيها : أن قولهم « ولنحمل خطاياكم » كان لاعتقادهم أن لا حشر، فإذا جاء يوم القيامة ظهر خلاف ذلك، فيسألون يوقول لهم : أما قلتم : أن لا حشر.
وثالثها : أنهم لما قالوا : نحمل خطاياكم يوم القيامة، يقال لهم : فاحملوا خطايهم، فلا يحملون ويسألون فيقال لهم : فَلَمَ افتريتم.