فصل
قال ابن عباس في رواية عطاء : هذا خطاب للذين خاضوا في الإفك، ومعناه : ما ظهر من هذا الذنب ولا صلح أمره بعد الذي فعل، أي : ما قبل منكم توبة أحد أبداً، ﴿ ولكن الله يُزَكِّي مَن يَشَآءُ ﴾ يطهر « مَنْ يَشَاءُ » من الذنب بالرحمة والمغفرة ﴿ والله سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ أي : يسمع أقوالكم في القذف، وأقوالكم في البراءة و « عَلِيمٌ » بما في قلوبهم من محبة إشاعة الفاحشة أو من كراهتها، وإذا كان كذلك وجب الاحتراز عن معصيته.