يعني أنه أعمل القول في قوله :« وَالحَقّ » على سبيل الحكاية فيكون منصوباً بأقول سواء نُصب أو رُفِعَ أو جر كأنه قيل : وأقول هذا اللفظ المتقدم مقيداً بما لفظ به أولاً.
فصل
معنى لأملأن جهنم منك أي من جنْسِكَ وهم الشياطين وممَّن تبعك منهم من ذرية آدم.
قوله :﴿ أَجْمَعِينَ ﴾ فيه وجهان :
أظهرهما : أنه توكيد للضمير في « منك » ولمن عطف عليه في قوله « ومَّنْ تَبِعَكَ » والمعنى لأملأن جهنم من ( المَتْبُوعينَ والتابعين لا أترك منهم أحداً، وجيء بأجمعين دون كلن وقد تقدم أن الأكثر خلافُهُ وجوز الزمخشري أن يكون تأكيداً للضمير في « مِنْهُمْ » خاصة، فقدر : لأملأن جهنَّم من ) الشياطين وممن تبعهم من جميع الناس لا تفاوت في ذلك بين ناسٍ وناسٍ.