قوله :« وأَعَدَّ » يجوز فيه وجهان :
أحدهما : أن يكون معطوفاً على ما دل عليه « لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ » ؛ إذ التقدير : فأثاب الصادقين وأعد للكافرين. والثاني : أنه معطوف على « أَخَذْنَا » ح لأن المعنى أن الله أكد على النبياء الدعوة إلى دينه لإثابة المؤمنين وأعد للكافرين، وقيل : إنه حذف من الثاني ما أثبت مُقَابِلُهُ في الأول، ومن الأول ما أثبت مقابلهُ في الثاني والتقدير : ليسأل الصادقين عن صدقهم فأثابهم ويسأل الكافرين عما أجابوا رُسُلَهُمْ ﴿ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً ﴾.
فصل
قال المفسرون : المعنى أخذنا ميثاقهم لكي يسأل الصادقين عن صدقهم يعني النبيين عن تبليغهم الرسالة والحكمة في سؤالهم مع علمه أنهم صادقون بتبكيت من أرسلوا إليهم. وقيل : ليسأل الصادقين عن علمهم بالله تعالى، وقيل : ليسأل الصادقين بأفواههم عن صدقهم بقلوبهم.