ومثله قوله :

٤٥١١- رَمَانِي بأَمْرٍ كُنْتُ مِنْهُ وَوَالِدِي بَرِيئاً وَمِنْ أَجْل الطَّوِيِّ رَمَانِي
قال المفسرون : أراد بالقعيد اللازم الذي لا يبرح لا القائم الذي هو عند القائم. وقال مجاهد : القَعِيدُ : الرصيد.
قوله :﴿ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ ﴾ أي ما يتكلم من كلام فيلقيه أي يرميه من فيه ﴿ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ حافظ حاضر. وقرأ العامة « يَلْفِظُ » بكسر الفاء. ومحمد بن ( أبي ) مَعْدَان بفتحها. وَ « رَقِيبٌ عَتِيدٌ » قيل : هو بمعنى رقيبان عتيدان أينما كان. قال الحسن ( رضي الله عنه ) إن الملائكة يجتنبون الإنسان على حالتين عند غَائِطِهِ، وعند جَمَاعِهِ. وقال مجاهد : يكتبان عليه حتى أنينه في مرضه، وقال عكرمة : لا يكتبان إلا ما يؤجر عليه ويُوزَرُ فيه. وقال الضحاك : مَجْلِسُهُمَا تحت الشعر على الحَنَك ومثله عن الحسن يعجبهُ أن ينظف عَنْفَقَتَه. وروى أبو أُمامة قال : قال رسول الله - ﷺ - « كاتب الحسنات على يمين الرَّجل وكاتِبُ السَّيئات على يسار الرَّجُلِ وَكَاتِبُ الْحَسَنَاتِ أَمِينٌ عَلَى كَاتِبِ السَّيِّئاتِ، فَإذَا عَمِلَ حَسَنةً كَتَبَهَا صَاحِبُ الْيَمِينِ عَشْراً، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً قَالَ صَاحِبُ الْيَمِينِ لِصَاحِبِ الشِّمَالِ : دَعْهُ سَبْعَ سَاعَاتٍ لَعَلَّهُ يُسَبِّحُ أَوْ يَسْتَغْفِرُ ».


الصفحة التالية
Icon