﴿ والنجم ﴾ [ النجم : ١ ]، ولو قال :« والريح » لما علم المقسَمُ به، وفي الطور عُلِمَ.
قوله :﴿ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ﴾ نازل وكائن. وقوله :« مِنْ دَافِعٍ » يجوز أن تكون الجملة خبراً ثانياً، وأن تكون صفة لواقع أي واقع غير مدفوع. قال أبو البقاء. و « مِنْ دَافِعٍ » يجوز أن يكون فاعلاً، وأن يكون مبتدأ و « مِنْ » مزيدة على الوجهين.
فصل
قال جُبَيْرُ بْنُ مُطْعمٍ : قدمت المدينة لأكلمَ رسولَ الله - ﷺ - في أُسَارَى بدر فدفعت إليه وهي يصلي بأصحابه المغرب وصوته يخرج من المسجد فسمعته يقرأ « والطور » إلى قوله :﴿ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ ﴾ فكأنما صُدِّع قلبي حين سمعت ( ه ) ولم أَكُنْ أُسْلِمُ يومئذ قال : فأسلمتُ خوفاً من نزول العذاب وما كنت أظن أن أقومَ من مكاني حتى يقع بي العذاب.