قوله :﴿ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ ﴾. هذا جوابُ القسم، وقوله :« والمُرسَلاتِ » وما بعده معطوف عليه، وليس قسماً مستقلاً، لما تقدم في أول الكتاب، لوقوع الفاء هنا عاطفة؛ لأنها لا تكون للقسم، و « ما » موصولة بمعنى « الذي » هي اسم إن و « تُوعَدُون » صلتها، والعائد محذوف، أي إن الذي توعدونه، و « لواقع » خبرها، وكان من حق « إن » أن تكون منفصلة عن « ما » الموصولة، ولكنهم كتبوها متصلة بها.

فصل في الموعود به


إنما توعدون من أمر القيامة لواقع بكم ونازل عليكم ثم لذكره علامات القيامة بعده.
وقال الكلبي : المراد أن كل ما توعدون به من الخير والشَّر لواقع بكم.


الصفحة التالية
Icon