قال مكي :« وقَدْ أجَازوا كلهم أن يأتي على أصله في الكلام، فتقول : مهيول ومبيوع »، وما أشبه ذلك من ذوات الياء، فإن كان من ذوات الواو لم يجز أن يأتي على أصله عند البصريين، وأجازه الكوفيون، نحو : مقوول، ومصووغ.
وأجازوا كلهم : مهول ومبوع، على لغة من قال : بوع المتاع، وقول القول، ويكون الاختلاف في المحذوف منه على ما تقدم.
قال شهاب الدين :« التمام في » مبيوع، ومهيول « وبابه، لغة تميم، والحذف لغة سائر العرب ».
ويقال : هلتُ التراب أهيله هيلاً، فهو مهيل فيه.
وفيه لغة : أهلتُه - رباعيّاً - إهالةً فهو مُهال، نحو أبعته إباعة فهو مباع. والمهيل من هال تحته القدم أي انصب أي هلت التراب أي طرحته.
وقال القرطبيُّ : والمَهِيلُ : الذي يمر تحت الأرجل، قال الضحاك والكلبي : المهيل : الذي إذا وطئته بالقدم زل من تحتها، فإذا أخذت أسفله انهال.
وقال ابن عباس :« مهيلاً » أي : رملاً سائلاً متناثراً.
قال القرطبيُّ : وأصله مَهْيُول، وهو « مفعُول » من قولك : هلت التراب عليه أهيلة إهالة وهيلاً، إذا صببته.
يقال : مَهِيل ومَهْيُول، ومَكِيل ومكيول، ومَدِين ومديُون ومَعِين ومَعْيُون.
قال الشاعر :[ الكامل ]

٤٩٣٣ - قَدْ كَانَ قَومُكَ يَحسبُونكَ سيِّداً وإخَالُ أنَّكَ سيِّدٌ مَعيُونُ
وقال - ﷺ - حين شكوا إليه الجدوبة :« » أتكِيْلُون أمْ تَهِيْلُون «؟ قالوا : نهيل. قال :» كِيلُوا طَعامَكُم يُبارِكْ لَكُمُ الله فِيْهِ « ».


الصفحة التالية
Icon