﴿ انظرونا نَقْتَبِسْ ﴾ [ الحديد : ١٣ ] فإنها قرئت بالوجيهن.
قوله :« وَاسْمَعُوا » حصول السماع عند سلامة الحاسّة أمر ضروري خارج عن قدرة البشر، فلا يجوز وقوع الأمر به، فإذن المراد منه أحد أمور ثلاثة :
أحدها : فرغوا أسماعكم لما يقول النبي ﷺ حتى لا تحتاجوا إلى الاستعادة.
[ وثانيها : اسمعوا سماع قبول وطاعة، ولا يكن سماعكم كسماع اليهود حيث قالوا : سمعنا وعصينا ].
وثالثها : اسمعوا ما أمرتكم به حتى لا ترجعوا إلى مانهيتم عنه تأكيداً عليهم، ثم إنه تعالى بين ما للكافرين من العذاب الأليم إذا لم يسلكوا مع الرسول هذه الطيقة من الإعظام والتبجيل والإصْغَاء إلى ما يقول.
وقتدم الكلام على معنى « العذاب الأليم ».