قال تعالى :﴿ فَعَقَرُواْ الناقة ﴾ [ الأعراف : ٧٧ ].
وقال الشاعر :[ الطويل ]
١٤٤٤-...................... | عَقَرْتَ بَعِيرِي يَا امْرَأ الْقَيْسِ فَانْزِلِ |
١٤٤٥- أرْزَامُ بَابٍ عَقُرَتْ أعْوَامَا | فَعَلَّقَتْ بُنَيَّهَا تَسْمَامَا |
قال الزّجّاج : عاقر بمعنى ذات عُقر قال : لأن فَعُلْت أسماء الفاعلين منه على فعيل نحو ظريفة، وكريمة، وإنما عاقر على ذات عُقْر، قلت : وهذا نص في أن الفعل المسند للمرأة لا يقال فيه إلا عَقُرَتْ - بضم القاف؛ إذْ لَوْ جاز فَتْحها، أو كسرها لجاء منهما فَاعِل - من غير تأويل على النسب، ومن ورود عاقر وصفاً للرجل قول عامر بن الطفيل :[ الطويل ]
١٤٤٦- لَبِئْسَ الْفَتَى إنْ كُنْتُ أعْوَرَ عَاقِراً | جَبَاناً فَمَا عُذْرِي لَدَى كُلِّ مَحْضَرِ |
قوله :﴿ قَالَ كَذَلِكَ ﴾ هذا القائل هو الرب المذكور في قوله :﴿ رَبِّ أنى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ ﴾ وقد ذكرنا أنه يحتمل أن يكون هو الله تعالى وأن يكون هو جبريل - عليه السلام.
قوله :﴿ كَذَلِكَ الله يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ ﴾ في الكاف وجهان :
أحدهما : أنها في محل نصب، وفيه التخريجان المشهوران :
الأول - وعليه أكثر المعربين- : أنها نعت لمصدر محذوف، وتقديره يفعل الله ما يشاء من الأفعال العجيبة، مثل ذاك الفعل، وهو خلق الولد بين شيخ فَانٍ وعجوز عاقرٍ.