وقال الواحديُّ في « يَا عيسَى » ويجوزُ أن [ يكونَ ] في محلِّ النصب؛ لأنه في نية الإضافة، ثم جعل الابن توكيداً له، وكل ما كان مثل هذا؛ جَازَ فيه الوجهانِ؛ نحو :« يَا زَيْدَ [ يا زَيْدُ ] بْنَ عَمْرٍو » ؛ وأنشد :[ الرجز ]
٢٠٨٣- يَا حَكَمَ ُ بنَ المُنْذِرِ بْنِ الجَارُودْ | أنْتَ الجَوادُ ابْنُ الجَوَادِ ابْنُ الْجُودْ |
٢٠٨٤- أحَارُ بنَ عَمْرٍو كأنِّي خَمِرْ | ............................ |
وقولنا :« المُفْرَد » تحرُّزٌ من المُطَوَّل، وقولنا « المَعْرِفَة » تحرُّز من النكرة؛ نحو :[ « يا رَجُلاً ابْنَ رَجُلٍ » إذا لم تَقْصِدْ به واحداً بعينه، وقولنا :« الظاهر الضَّمَّةِ » تحرُّزٌ من نحو :] « يَا مُوسَى بْنَ فُلانٍ »، وكالآية الكريمة، وقولنا ب « ابْن » تحرُّزٌ من الوصف بغيره؛ نحو :« يا زَيْدُ صَاحِبَنَا »، وقولنا :« بين عَلَميْنِ أو اسمَيْن متفقين لفظاً » تحرُّزٌ من نحو :« يَا زَيْدُ [ بْنَ أخِينَا » ]، وقولنا :« غيرَ مَفْصُولٍ » تحرُّزٌ من نحو :« يَا زَيْدُ العَاقِلُ ابْنَ عَمْرٍو » ؛ فإنه لا يجوز في جميع ذلك إلا الضَّمُّ، وقولنا [ « وَصْفٌ » ] تحرُّزٌ من أن يكون الابْنُ خبراً، لا صفة؛ نحو :« زَيْدٌ ابْنُ عَمْرٍو »، وهل يجوزُ إتباعُ « ابن » له فيُضمُّ نحو :« يا زيد بنُ عمرو » بضم « ابن » ؟ فيه خلافٌ.