قيل لِحَاتِمٍ الطَائيِّ : لا خير في السَّرفِ، فقال : لا سَرَف في الخَيْر.
ورَوَى ابن وهب عن ابن زيد قال : الخِطَاب إلى السَّلاطين، يَقُول : لا تَأخُذُوا فوق حَقكم، قال - عليه الصَّلاة والسلام- « المعتدي في الصِّدَقَةِ كَمَانِعِهَا ».
وقال أبو عَبْد الرَّحمن بن زيد بن أسْلَم : الإسْرَاف ما لم يُقْدَر على رَدِّه إلى الصَّلاحِ.
وقال النَّصْر بن شميل : الإسْراف : التَّبْذِير والإفرَاط، والسَّرَف : الغفلة والجَهَلة، وقوله - تعالى- :﴿ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المسرفين ﴾ [ الأنعام : ١٤١ ] المقصود منه الزَّجْر؛ لأن كل مَنْ لا يُحِبُّه الله - تعالى - فهو من أهْل النَّار؛ لقوله - تعالى- ﴿ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ﴾ [ المائدة : ١٨ ] حين قالوا ﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ الله وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ [ المائدة : ١٨ ].


الصفحة التالية
Icon