روى ابن مَسْعُود - ر ضي الله عنهما- قال :« خَطَّ لنا رَسُول الله ﷺ يَوْمَاً خَطّاً، ثم قال : هذا سَبيلُ اللَّه، ثم خَط خُطُوطاً عن يَمِينه وشِمَاله، ثم قال : هذه سُبل، على كل سَبيلٍ منها شَيْطَان يَدْعُو إليها، ثم قرأ هذه الآية الكريمة ».
وأخرجه ابن ماجة في سننه عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي ﷺ فخط خطًّا وخط خطيب عن يمينه وخط خطين عن يساره ثم وضع يده في الخط الأوسط فقال : هذا سبيل الله- ثم تلا هذه الآية - ﴿ وَأَنَّ هذا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فاتبعوه وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ﴾.
وهذه السُّبُل في اليَهُوديَّة، والنَّصْرَانية، والمجُوسيَّة، وسائر أهل المِلَل والبِدَع والضَّلالاتِ، من أهل الأهْواءِ والشُّذُوذِ في الفُرُوع، وغير ذلك أهْلِ التَّعَمُّق في الجدل ولخوض في الكلام، وهذه عْرْضَة للزَّلَل. قال ابن عطية؟