الوجدان هنا يحتمل أن يكون بمعنى اللِّقَاءِ، أو بمعنى العِلْم أي : لا تُلْقي أكثرهم شاكرين أو لا تعلم أكثرهم شاكرين ف « شاكرين » حال على الأَوَّلِ، مفعول ثانٍ على الثَّانِي.
وهذه الجملة تحتمل وجهين :
أحدهما : أنَّ تكون استئنافية أخبر اللَّعِينُ بذلك لتظنِّيه قال تعالى :﴿ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ﴾ [ سبأ : ٢٠ ]، أو لأنَّهُ علمه بطريق قيل : لأنه كان قد رأى ذلك في اللَّوْح المَحْفوظِ. ويحتمل أن تكون دَاخِلَةً في حيِّز ما قبلها من جواب القسمِ فتكونُ معطوفةً على قوله :« لأقْعُدَنَّ » أقْسَمَ على جملتين مُثْبَتَتَيْنِ، وأخرى منفَّية.