قوله :﴿ فَأَنجَيْنَاهُ والذين مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا ﴾ لأنهم استحقوا الرحمة بسبب إيمانهم و ﴿ وَقَطَعْنَا دَابِرَ الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا ﴾ أي : استأصلناهم، وأهْلكناهُم عن آخرهم وما كانوا مؤمنين، فإن قيل : لما أخبر عنهم بأنَّهُم كانوا مكذبين لَزِمَ القطع بأنَّهم كانوا غير مؤمنين فمنا الفائدة في قوله بعد ذلك ﴿ وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
فالجوابُ : أن معناه أنَّهُم مكذبون في علم الله منهم أنَّهم لو بقوا لم يؤمنوا أيضاً، فلو علم أنَّهم سيؤمنون لأبقاهم.