﴿ بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الملاائكة مُنزَلِينَ ﴾ [ آل عمران : ١٢٤ ] ﴿ بِخَمْسَةِ آلااف مِّنَ الملاائكة مُسَوِّمِينَ ﴾ [ آل عمران : ١٢٥ ].
ومن قرأ « مُرْدَفين » بالفتح فهو بمعنى مُتْبعينَ أو مُتَّبعينَ.
وهذا الكلامُ على طوله، شرحُهُ أنَّ « أتْبع » بالتخفيف، يتعدَّى إلى مفعولين، و « اتَّبَع » بالتَّشديد، يتعدى لواحدٍ، و « أردف » قد جاء بمعناهما، ومفعوله أو مفعولاه، محذوفٌ، لفهم المعنى، فيقدَّر في كل موضع ما يليق به، إلاَّ أنَّ أبا حيَّان عابَ عليه قوله :« مُتْبِعين إيَّاهم المؤمنين ».
وقال :« هذا ليس من مواضعِ فصل الضميرِ، بل ممَّا يتصل، وتُحْذف له النُّونُ، لا يقال : هؤلاء كاسون إيَّاك ثوباً بل : كاسوك، فتصحيحه أن يقول : متبعيهم المؤمنين، أو متبعين أنفسهم المؤمنين ».


الصفحة التالية
Icon