قوله :﴿ أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ ﴾ قرأ حمزة وحفص هنا ﴿ أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ ﴾، وفي الفرقان :﴿ وَعَاداً وَثَمُودَاْ ﴾ [ الآية : ٣٨ ] وفي العنكبوت :﴿ وَعَاداً وَثَمُودَ ﴾ [ الآية : ٣٧ ]، وفي النجم :﴿ وَثَمُودَ فَمَآ أبقى ﴾ [ الآية : ٥١ ] جميعُ ذلك بمنع الصرف، وافقهم أبو بكر على الذي في النَّجْم.
وقوله :﴿ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ ﴾ منعه القراء الصرفَ إلاَّ الكسائيَّ فإنَّهُ صرفه، وقد تقدَّم أنَّ من منع الصرف جعله اسماً للقبيلةِ، ومن صرف جعله اسماً للحيِّ، أو إلى الأبِ الأكبرِ؛ وأنشد على المنع :[ الوافر ]

٢٩٨٣- ونَادَى صالحٌ يَا ربِّ أنْزِلْ بآلِ ثمُودَ مِنْكَ غداً عَذَابَا
وأنشد على الصَّرف قوله :[ الطويل ]
٢٩٨٤- دَعَتْ أمُّ عَمْرٍو أمْرَ شرٍّ عَلِمْتُهُ بأرْضِ ثمُودٍ كُلِّهَا فأجَابَهَا
وقد تقدَّم الكلامُ على اشتقاق هذه اللفظة في سورةِ الأعراف.


الصفحة التالية
Icon