المعنى : أو تحل القارعة أو أنت يا محمد صلوات الله وسلامه عليك بجيشك قريباً من دراهم كما حل بالحديبية ﴿ حتى يَأْتِيَ وَعْدُ الله ﴾ وهو فتح مكة، وكان قد وعده ذلك. وقيل : يوم القيامة.
﴿ إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد ﴾ والغرض منه :[ تقوية ] قلب رسول الله ﷺ وإزالة الحزن عنه وتسليته.

فصل


قال القاضي : قوله تعالى :﴿ إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد ﴾ يدل على بطلان قول من يجوز الخلف على الله تعالى في ميعاده، وهذه الآية وإن كانت واردة في حق الكفار إلا أن العبرة بمعموم اللفظ لا بخصوص السبب وعمومه يتناول كل وعيد ورد في حق [ الفساق ] من العناد.
والجواب : أن الخلق غير، وتخصيص العموم غير، ونحن لا نقول بالخلف، ولكننا تخصص عمومات الوعيد بالآيات الدالة على العفو.


الصفحة التالية
Icon