وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن أبي جعفر قال : كان أبو بكر يسمع مناجاة جبريل لرسول الله ﷺ ولا يراه.
وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال : قال لي النبي ﷺ « لما رأيت جبريل لم يره خلق الأعمى إلا أن يكون نبياً، ولكن أن يجعل ذلك في آخر عمرك ».
وأخرج أبو الشيخ عن أبي سعيد عن رسول الله ﷺ قال « إن في الجنة لنهرا ما يدخله جبريل من دخلة فيخرج فينتفض إلا خلق الله من كل قطرة تقطر ملكاً ».
وأخرج أبو الشيخ عن أبي العلاء بن هرون قال : لجبريل في كل يوم انغماسة في نهر الكوثر، ثم ينتفض فكل قطرة يخلق منها ملك.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس « أن النبي ﷺ قال : إن جبريل ليأتيني كما يأتي الرجل صاحبه في ثياب بيض مكفوفة باللؤلؤ والياقوت، رأسه كالحبك، وشعره كالمرجان، ولونه كالثلح، أجلى الجبين، براق الثنايا، عليه وشاحان من در منظوم، وجناحاه أخضران، ورجلاه مغموستان في الخضرة، وصورته التي صور عليها تملأ ما بين الأفقين، وقد قال ﷺ : أشتهي أن أراك في صورتك يا روح الله. فتحوّل له فيها فسدَّ ما بين الأفقين ».
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ لجبريل « هل ترى ربك؟ قال : إن بيني وبينه لسبعين حجاباً من نار أو نور، لو رأيت أدناها لاحترقت ».
وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية بسند واه عن أبي هريرة. أنَّ رجلاً من اليهود أتى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله هل احتجب الله بشيء عن خلقه غير السموات؟ قال :« نعم، بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجاباً من نور، وسبعون حجاباً من نار، وسبعون حجاباً من ظلمة، وسبعون حجاباً من رفارف الاستبرق، وسبعون حجاباً من رفارف السندس، وسبعون حجاباً من در أبيض، وسبعون حجاباً من در أحمر، وسبعون حجاباً من در أصفر، وسبعون حجاباً من در أخضر، وسبعون حجاباً من ضياء، وسبعون حجاباً من ثلج، وسبعون حجاباً من برد، وسبعون حجاباً من عظمة الله التي لا توصف، قال : فأخبرني عن ملك الله الذي يليه؟ فقال النبي ﷺ : إن الملك الذي يليه إسرافيل، ثم جبريل، ثم ميكائيل، ثم ملك الموت عليهم السلام ».
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي عمران الجوني « أنه بلغه أن جبريل أتى النبي ﷺ وهو يبكي فقال له رسول الله ﷺ : وما يبكيك؟! قال : وما لي لا أبكي... ! فوالله ما جفت لي عين منذ خلق الله النار، مخافة أن أعصيه فيقذفني فيها ».