وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وما أنزل على الملكين ﴾ قال : التفرقة بين المرء وزوجه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وما أنزل على الملكين ﴾ قال : لم ينزل الله السحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي في الآية قال : هما ملكان من ملائكة السماء.
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبزى. إنه كان يقرأها ( وما أنزل على الملكين داود وسليمان ).
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك. أنه قرأ ﴿ وما أنزل على الملكين ﴾ وقال : هما علجان من أهل بابل.
وأخرج البخاري في تاريخه وابن المنذر عن ابن عباس ﴿ وما أنزل على الملكين ﴾ يعني جبريل وميكائيل ﴿ ببابل هاروت وماروت ﴾ يعلمان الناس السحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية ﴿ وما أنزل على الملكين ﴾ قال : ما أنزل على جبريل وميكائيل السحر.
وأما قوله تعالى :﴿ ببابل ﴾.
أخرج أبو داود وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن علي قال « إن حبيبي ﷺ نهاني أن أصلي بأرض بابل، فإنها ملعونة ».
وأخرج الدينوري في المجالسة وابن عساكر من طريق نعيم بن سالم - وهو متهم - عن أنس بن مالك قال : لما حشر الله الخلائق إلى بابل بعث إليهم ريحاً شرقية وغربية وقبلية وبحرية فجمعتهم إلى بابل، فاجتمعوا يومئذ ينظرون لما حشروا له، إذ نادى مناد : من جعل المغرب عن يمينه والمشرق عن يساره، واقتصد إلى البيت الحرام بوجهه فله كلام أهل السماء. فقام يعرب بن قحطان فقيل له : يا يعرب بن قحطان بن هود أنت هو، فكان أول من تكلم بالعربية، فلم يزل المنادي ينادي : من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا حتى افترقوا على اثنين وسبعين لساناً، وانقطع الصوت وتبلبلت الألسن فسميت بابل، وكان اللسان يومئذ بابلياً، وهبطت ملائكة الخير والشر، وملائكة الحياء والإِيمان، وملائكة الصحة والشفاء، وملائكة الغنى، وملائكة الشرف، وملائكة المروءة، وملائكة الجفاء، وملائكة الجهل، وملائكة السيف، وملائكة البأس، حتى انتهوا إلى العراق فقال بعضهم لبعض : افترقوا. فقال ملك الإِيمان : أنا أسكن المدينة ومكة. فقال ملك الحياء : أنا معك. وقال ملك الشفاء : أنا أسكن البادية. فقال ملك الصحة : وأنا معك. وقال ملك الجفاء : وأنا أسكن المغرب. فقال ملك الجهل. وأنا معك. وقال ملك السيف : أنا أسكن الشام. فقال ملك البأس : أنا معك. وقال ملك الغنى : أنا أقيم ههنا. فقال ملك المروءة : أنا معك. فقال ملك الشرف : وأنا معكما. فاجتمع ملك الغنى والمروءة والشرف بالعراق.
وأخرج ابن عساكر بسند فيه مجاهيل عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ :


الصفحة التالية
Icon