وأخرج البزار عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « أي الخلق أعجب إيماناً؟ قالوا الملائكة.. قال : الملائكة... كيف لا يؤمنون؟ قالوا : النبيون... قال : النبيون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون؟ ولكن أعجب الناس إيماناً، قوم يجيئون من بعدكم، فيجدون كتاباً من الوحي، فيؤمنون به ويتبعونه. فهؤلاء أعجب الناس إيماناً ».
وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ « يا ليتني قد لقيت إخواني؟ قالوا يا رسول الله ألسنا إخوانك وأصحابك : قال : بلى. ولكن قوماً يجيئون من بعدكم، يؤمنون بي إيمانكم، ويصدقوني تصديقكم، وينصروني نصركم. فيا ليتني قد لقيت إخواني ».
وأخرج ابن عساكر في الأربعين السباعية من طريق أبي هدبة وهو كذاب عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « ليتني قد لقيت إخواني؟ فقال له رجل من أصحابه : أولسنا إخوانك؟ قال : بلى أنتم أصحابي، وإخواني قوم يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، ثم قرأ ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ﴾ ».
وأخرج أحمد والدارمي والباوردي وابن قانع معاً في معجم الصحابة والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم عن أبي جمعة الأنصاري قال « قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم من أجراً؟ آمنا بك، واتبعناك. قال : ما يمنعكم من ذلك ورسول الله ﷺ بين أظهركم، يأتيكم الوحي من السماء! بل قوم يأتون من بعدي، يأتيهم كتاب بين لوحين، فيؤمنون به، ويعملون بما فيه، أولئك أعظم أجراً ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي عمر وأحمد والحاكم عن أبي عبد الرحمن الجهني قال « بينا نحن مع رسول الله ﷺ إذ طلع راكبان فقال رسول الله ﷺ كنديان، أو مذحجيان، حتى أتيا فإذا رجلان من مذحج فدنا أحدهما ليبايعه، فلما أخذ بيده قال : يا رسول الله أرأيت من آمن بك واتبعك وصدقك، فماذا له؟ قال : طوبى له، فمسح على يده وانصرف. ثم جاء الآخر حتى أخذ على يده ليبايعه فقال : يا رسول الله أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك؟ قال : طوبى له. ثم مسح على يده وانصرف ». وأخرج الطيالسي وأحمد والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله ﷺ « طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يراني سبع مرات ».
وأخرج أحمد وابن حبان عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ « أن رجلاً قال : يارسول الله طوبى لمن رآك وآمن بك. قال : طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني ».


الصفحة التالية
Icon